الصفحات

كلنا مسافرون

أسافرعبر الأيام والشهور والسنين...

وكلنا مسافرون

لا قرار لأحد فى هذه الحياة

والعاقل من استفاد من كل محطة ينزل فيها

الاثنين، 28 يناير 2013

آلام وأفكار


هل رأيتم النجار يقبل على قطعة الاثاث الجميلة التى صنعها

فاذا به فجأة يأتى بمنشار او فارة وينشر بها تحفته الفنية

لو رآه جاهل لقال : لماذا تفسد الاثاث
؟؟
بينما هو فى الحقيقة يصلح فى منتجه هو يعلم مايصلح به عمله

ولله المثل الأعلى : 

أقدار الله تعالى فى كونه وعباده وان عجزت فهومنا عنها

فإنها من لدن حكيم عليم 

وهو ايضا رحيم

لا تجزع وان رأيت الأمر شديد

ثق بربك عز وجل وارض عن قضاءه

ونسال الله العافية

الثلاثاء، 22 يناير 2013

ليس الشأن


ليس الشأن أن تبلغ رمضان 

المهم أن يمن الله عليك فيه بالعبادة

ليس الشأن أن تذهب فى عمرة

المهم أن يعينك الله فيها ويفتح عليك

ليس الشأن ألا تكون مشغولا

المهم أن تستغل فراغك فى طاعته

فكم من إنسان تمنى فراغا فلما وهب شغله بالمعاصى 

وكم من إنسان بلغ رمضان فضيعه

وكم من إنسان سكن بجوار الكعبة ولم يتقبل الله منه ركعة فيها

اللهم من علينا وافتح لنا وارزقنا من العمل ماترضى به عنا

الخميس، 17 يناير 2013

2يوم الجمعة


فى يوم الجمعة كان يعود من صلاة الجمعة

حاملا جريدة الأهرام غالبا
ويجلس فى غرفة الصالون ليقرأ الجريدة
ثم يفتح التلفاز لمشاهدة خطبة الجمعة للشيخ محمد يعقوب

ثم يداعبنا قليلا وقد يشرب كوبا من الكابتشينو الذى يحبه

ثم يقوم غالبا ويصلى سنة الجمعة ويظل يصلى نفلا مطلقا غالبا حتى يؤذن للعصر
وكثيرا ماكنا نتضايق من انشغاله فى ذلك اليوم بالصلاة بينما نريد دخول لغرفته لأخذ بعض الأغراض

سبحان الله 

مات أبى منذ مايقرب من سنة إلا قليلا

لا أظنه اليوم يفتقد كوب الكابتشينو ولا قراءة الجرنال
أظنه يشتهى جلسة مع مصحفه
وركعات يصليها
ودرس علم ينصت له
أظن تلك الأمور هى التى تؤنسه الآن فى قبره
رحم الله أبى

(علمنى أبى)

السبت، 12 يناير 2013

عف اللسان


كان أبى رحمه الله عف اللسان بشكل ملحوظ
لايكاد تخرج منه لفظة نابية
بل لا أبالغ ان قلت إننى لم أسمعه يسب قط لا فى رضا ولا فى غضب

بل أذكر كيف كان يمتعض وجهه إذا سمع أحدا منا يقول لأخيه :ياغبى
كان يغضب جدا رحمه الله تعالى

(علمنى أبى)

الجمعة، 11 يناير 2013

من قصة جريج


فى قصة جريج العابد التى قصها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيها أن المرأة البغى اغتاظت من عفة جريج التى تفضح أخلاقها وأخلاق قومها
فمكنت راعيا من نفسها ثم حملت منه والصقته بالراهب المتعبد جريج
من هذا ملمحان:
1-أن عادة الفاسدين أن يتمنوا لو ان الجميع مثلهم فان لم يقدروا شوهوا صورتهم
2-فى تصديق القوم لكلام تلك العاهرة مايدلك كيف ان المتغطى بالناس عريان وان العقل ليعجب كيف تصدقون عاهرة وتكذبون من تعرفون صلاحه منذ سنين؟؟
ولكن هذه عادة من لا عقل له
وماأكثرهم هذه الأيام
ألا نجد لهذا واقعا فى حياتنا؟؟
بلى والله

السبت، 5 يناير 2013

خواطر كل يوم


حان وقت النوم

انتبه على تلك الحقيقة 
معقول أمضى اليوم فعلا
أجابته دقات الساعة تعلن الثانية عشر صباحا
لقد مضى اليوم ايضا ولم أفعل شيئا

أحس بضيق شديد فى صدره
وأمسك رأسه وهو يقول: وبعدين كل يوم حيحصل كده

لم يعد يطيق هذا الشعور يمضى اليوم ثم اليوم وهو كل يوم يزداد بعدا عن الطريق

"هل سأظل هكذا حتى أجد نفسى ميتا"
قالها لنفسه

تعجب من نفسه كيف يكوت صادقا فى شعوره بالتقصير هذا ثم هو لا يفعل شيئا

هل أنا غير صادق؟؟

هل أنا فى فتور؟؟

هل هناك معصية معينة سببت ذلك؟؟
إلى متى سيتسائل ثم لا يفعل شيئا

هل أنا مطرود؟؟
انتفض لذلك الخاطر الأخير

قام وهو يصدر تاففا كبيرا من فمه 
وغطى نفسه جيدا بلحافه لعله يغطى ذلك الشعور
الشعور الذى لا يثمر عملا
وفى ذات الوقت لا يستطيع منه فكاكا
وكيف يفر
واين يفر من الله تعالى؟
كم سترنى؟ كم عافانى؟ كم انتكست وكان حلم الله يسبق غضبه؟
ماذا قدمت لله تعالى؟
تالله اذا أخذنى فأنا استحق ذلك
قال ذلك لنفسه وهو يختم اذكار النوم وكالمعتاد لم ينهض للقيام
وعاد إلى نفس الشئ فى اليوم التالى

انتهت القصة وصاحبنا هذا لعله تاب بعد ذلك
ولعله ظل هكذا حتى اخذه الله فندم حيث لا ينفع الندم

ايهما تريدين أن تكونى يانفس؟؟؟؟؟؟


أم أنس