السبب الحقيقى

(أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير)
أيها الإسلامى الثائر هلا امتثلت أدب الإسلام الذى تربينا عليه؟
لما هزم المسلمون فى أحد وتسائلوا أنى هذا ؟
لم يقل الله :هذا لان خالد بن الوليد وجيش المشركين إلتفوا من حول الجبل وحاصروكم فينبغى كذا وكذا
لم يشغلك بالسبب المباشر بل وجه الأمة للسبب الحقيقى
المعاصى والذنوب
فيامن تكثرون الصراخ:لم تنجح الثورة بسبب الفلول بل بسبب أننا تركناها للجيش
بل بسبب أننا تركنا الميدان بل بسبب شيوخ الإنبطاح الذين جعلونا نقول نعم بل بسبب حزب النور المنبطح بل بسبب لجنة الرئاسة التى أخرجت حازم من السباق
................

ليس بسبب كل هذا
اعرفوا السبب الحقيقى قبل ان تتهموا هنا وهناك حتى يكون العلاج حقيقيا واقعيا نافعا
فأى علاج بدون إصلاح النفس والحال هو مسكن موضعى وليس علاج

إخواننا بغوا علينا

ليت كثير من المتشدقين والثوريين اللى ماحصلوش
يمتثلوا أدب على رضى الله عنه حين رفض تبديع أو تفسيق أو تكفير من قاتلوه
لاحظوا انهم قاتلوه وكفروه
وقال عنهم(إخواننا بغوا علينا)
لم يقل:دول طلعوا كذا وكذا دول أصلهم طلاب سلطة دول...................
هذا سلفنا الصالح ايها السلفيون الثوريون

أنا أنت

لكى ترى الصورة من حولك بصورة مجسمة ثلاثية الأبعاد وليس سطحية




فإن الطب يقول لك :
أن إحدى عينيك تبصر بطريقة مختلفة عن العين الأخرى

إن كانت عينيك أنت تختلفان فى النظر
فكيف تتطلب من الآخرين أن يتفقوا معك فى كل وجهات نظرك؟؟
وكيف لا تستوعب إختلافهم

ولا تفهمه إلا بأنه تخاذل أو انبطاح أو خذلان أو أو أو


إلى الأخوة فى الدعوة والمنهج والهدف
كلانا يكمل بعضنا بعضا
كلانا لا يستغنى عن الآخر
كلانا كالعينين للشخص الواحد

فلا تكثر النقد
ستفقد إحدى عينيك

نور الحق

العاقبة للمتقين

لا يحملنكم سوء الأحوال من حولنا
وتربص المتربصين
وكيد الكائدين
وضياع الحق
وقسوة الظلم
وظلم السلطان
وووووووو
لا يحملنكم كل هذا على اليأس
فقد قال الله تعالى(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
انشغل بما ينفعك
وظيفتك لتحقق التمكين
أن تحقق التقوى
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم فى الأرض)
حقق الإيمان
تعلم التوحيد
وانشغل بالعمل الصالح
ليتنا ننشغل بما يراد منا أكثر من إنشغالنا بما يراد بنا

لا تيأسوا

المتوكل على الله حق توكله يسعى فى الأسباب
ولا يعتمد قلبه عليها
فإذا قدر الله وتخلفت الأسباب علم أن الله عزوجل قدر خيرا وأنه لعله ياتيه مراده من غيرها
فانشغل بماهو متاح له دون ان يكثر الصراخ ويتهم الآخرين وينهار من الخوف
لابد من الإلتزام بالمنهج الربانى فى كل أحوالنا فى الضراء والسراء
وإن تخلف النصر فبذنوبنا وتقصيرنا قبل أن يكون من ظلم هذا أو تواطئ ذاك

ماذا تفعل فى قبرك الآن ياأبى؟

ماذا تفعل فى قبرك الآن ياأبى؟

كيف وجدت الموت ياأبى؟
وكيف وجدت الملائكة؟كيف هو ملك الموت؟
كيف تلقيت الملكين فى قبرك ياأبتى؟

ماذا تفعل فى قبرك الآن ياأبى؟
أتراك تريد أن تقول لنا شيئا؟
ماذا تتمنى الآن؟
أتراك تريد أن تعود للدنيا لتسجد لله سجدة
لتسبح لله تسبيحة
لتصلى لله ركعتين
لتذرف دمعتين من خشية الله
لتقرأ آيتين من كتاب الله
؟؟؟؟
لا أظنك تشتهى أن تشرب كوبا من الشاى
ولا أن تأكل قطعة من اللحم
ولا أن تتنزة فى المنزهات
ولا أن  تجمع أكثر من المال
خرجت من الدنيا وحيدا لا أنيس لك سوى العمل الصالح
سقط القناع عن وجه الدنيا القبيح
كم هى حقيرة
كم هى صغيرة لا تساوى شيئا
كم ننشغل فيها بتوافه لن تغنى عنا شيئا
ماذا تفعل فى قبرك ياأبى؟
بل إن السؤال:ماذا سأفعل أنا فى قبرى؟

لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين

كثيرا ماكنا نسمع عن الصحابية التى مات أبوهاوأخوها وابنها فى معركة فإذا بها لا تهتم حتى تطمأن على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكثيرا سمعنا عن فقد الصحابية أم سليم لإبنها وكيف صبرت وتحملت وأخفت عن زوجها حتى يستريح من سفره
سمعنا قصصا كثيرة حتى من كثرة السماع تصورنا أن الأمر سهل ويمكن لأى منا أن يصنع مثلهم
فلما جاء الإختبار الحقيقى إذا القلب يبكى والحال شديد والدمع يفر من العين
حتى يود الواحد لو ينام فلا يشعر بشئ
يغمض عينيه ويتمنى أن ايا من هذا لم يحدث ولكن هيهات مهما حزنت أو تمنيت
لقد سبق القضاء وأزف الرحيل ومضى القدر وذهبت الفرحة والسعادة بما فيها
أتمنى أن اقول :إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياأبى لمحزونون ولا نقول إلا مايرضى ربنا
أتمنى حين تحين اللحظة أن أرى الله من نفسى خيرا
اللهم رحماك بنا وبقلوبنا رحماك بأبى رحماك بأمى رحماك بإخوتى
أنت أرحم بنا من أنفسنا
لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

اللهم اشف أبى

فى القلب حزن وكمد لا يعلمه إلا الله

تذكرت قول الله تعالى(فلولا إذا بلغت الحلقوم .وأنتم حينئذ تنظرون .ونحن أقرب إليه منكم ولكن لاتبصرون.فلولا إن كنتم غير مدينين.ترجعونها إن كنتم صادقين)
ماأعجزك أيها الإنسان حين ترى حبيبك يمرض وأنت عاجز عن الدفع عنه
ماأضعفك وأنت ترى حبيبك يسقط بين يديك ويتلاشى بين يديك وأنت عاجز عن التخفيف عنه


والأصعب من ذلك أن تكون أنت الذى تموت
أنت الذى تنتهى
أنت الذى تفنى
أنت الذى تعانى السكرات وهم عاجزون عن الدفع عنك وأنت عاجز عن أن تؤخر موعد موتك
إكتشفت أن الإنسان ليس مستعدا إطلاقا ليموت وهو لا يريد أن يستعد أو يتخيل نفسه يموت

وأن الإنسان ليس مستعدا ليفقد حبيبا لا الآن ولا بعد ايام ولا بعد سنين
وإن كان يعلم أنه لابد سيواجه أحد الأمرين إما أن يموت وإما أن يودع حبيبا
اللهم عافيتك أوسع لنا وأنت أرحم الراحمين
اللهم أحسن ختام أبى والمسلمين أجمعين
اللهم هون عليه سكرات الموت واجعله ممن يبشرون عند الموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان وبشره بالجنة وهون عليه ضمة القبر ومد له فى قبره مد البصر وثبته عند السؤال وقه فتنة القبر وعذابه وتجاوز عنه بفضلك يارب والمسلمين أجمعين