الصفحات

كلنا مسافرون

أسافرعبر الأيام والشهور والسنين...

وكلنا مسافرون

لا قرار لأحد فى هذه الحياة

والعاقل من استفاد من كل محطة ينزل فيها

السبت، 8 فبراير 2014

شتان


أن يقع الإنسان في ذنب بسبب جهله أو شيطانه أو أي عامل آخر ويرى نفسه مذنبا ويحدث نفسه بالتوبة ولا يصر على الذنب شيء

وأن يظل صباح مساء لا يجد أي مشكلة في أن يكون مسلما يصلي وله ورد قل أو كثر من القرآن مع إصراره على الذنب فهذا شيء آخر

وقد وصف الله المتقين ليس بالعصمة من الذنوب ولكن بعدم الإصرار وبالإقلاع عنها

(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون)

ومن أسهل الحيل لكي يقنع نفسه أنه على صواب : ألا يعترف أنه ذنب أبتداءا

هل تحب أن تموت أمام الفيلم أم أمام المسرحية أم تفضل المسلسل فهو أكثر قربا إلى الله؟؟

لا تتعجب فأنت تصر عليها وكأنها ليس فيها إثم

هل تحب أن يجلس معك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستمتع معك بالقصة المثيرة؟؟؟

لا تخدع نفسك وأجب مع نفسك على هذا

ثم تب إلى الله تعالى

فوالله لا تدري ماذا تفعل مشاهدة الفساق في قلبك وإيمانك

المنكر


قاعدة كادت أن تندثر :


إن لم تستطع إزالة المنكر ففارق المكان


هل هذا ينطبق على مشاهدتك المعصية وأنت تصفق كالمجنون 


وتتابع بشغف كيف سيعصى الله في الحلقة المقبلة من المسلسل 


؟؟؟

من أفضل الحيل أن تسمي الأشياء بغير مسمياتها

كم يخدعنا



أن تكون حياتك مع القرآن ومع أهل الذكر ومع أهل الصلاح


تستمع إلى المحاضرات وتتلمس وقت فراغ لتملأه بالطاعة

فتتحول كلماتك وأمثلتك في الحياة والمثل العليا عندك وحتى الفكاهة إلى لغة راقية لغة القرآن

مجالسك التي ترفه بها عن نفسك ليس بها غيبة ولا كلمة عن مسلسل ولا مثال

 بلقطة 

من فيلم ولا حكاية عن فاسق

هل تستوي مع من حياته و مجالسه و ألفاظه ألفاظ وقصص أهل الفجور ؟؟؟

كم يخدعنا الشيطان

تقصير


من الأشياء التي أظن أن معظم الدعاة كان المفترض أن يركزوا عليها


 بالتفصيل وبإستمرار


هي كيفية تعامل الملتزم مع هذا المجتمع


كيف بتألف قلوبهم


فيم يشاركهم وفيم يعتزلهم

كيف يتعامل مع العلاقات الأسرية المليئة بالمعاصي

نحتاج أن يتكلموا فيها بصورة عملية بتفاصيلها وبإستمرار

فالخلل في هذا يفرز نوعين :إما ملتزم يخلع إلتزامه في علاقاته العائلية

وإما يحدث الصدام والشقاق المانع للمحبة وللدعوة وللود ولتأليف القلوب

مطالعة


من الأشياء النافعة وفي ذات الوقت قليل من يفعلها

أن تقرأ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

أحضر كتابا مثل رياض الصالحين أو صحيح البخاري

واقرأ الأحاديث دون شرح

ستنتفع بمعان رائعة وبركة الاطلاع على أحاديثه لا توصف

قد تفهم بعض الأحاديث وبعضها لن تفهمه

ولكن ستشعر بسعادة لأنك سمعت هذا الحديث الذي لم تعرفه من قبل

وفي نفس الوقت مجرد قراءة الأحاديث لا تأخذ منك وقتا طويلا

مجرد اقتراح لمن ليس له صبر على العلم يصلح كبداية

الواقع


المشكلة في ذبح الأمل بسكين الواقع 

سكين حاد مسموم

ثم يلقى به في أعماق الأرض




وتمر الايام




 وينسى أن هناك شيئا يسمى هكذا

الهمة


يتسائل البعض : كيف يذاكر البعض العلم الشرعي أربع 



ساعات في اليوم أو كيف يقرأون جزءا من القرآن يوميا


 أو غير ذلك ?

الأمر بسيط :انظر إلي نفسك ألا يوجد أربع ساعات تضيع من 



يومك في تفاهة أو لهو أو نوم أو مكالمات أو زيارات ?

الأمر يحتاج فقط إلى عزيمة وصدق 

إن تصدق الله يصدقك

قلل ساعه من النوم وأخرى من الفيس وثالثة من 




الاجتماعيات وستعرف الفرق

القدر


لو رأى جاهل الطبيب الجراح وهو يشق بطن المريض بلا تردد

لظنه قاتلا عديم القلب

فإذا تبين له الحكمة سلم وشكر الطبيب

أقدارنا قد تبدو لنا غير مفهومة المعنى أو الحكمة

لكن العقول قاصرة

فليسلم القلب بما يعلم من حكمة الله ورحمته فيما يشكل عليه أن يفهمه