الصفحات

كلنا مسافرون

أسافرعبر الأيام والشهور والسنين...

وكلنا مسافرون

لا قرار لأحد فى هذه الحياة

والعاقل من استفاد من كل محطة ينزل فيها

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

ملاحظات على الخطب والدروس


ثلاثة أمراض شكلية في الخطبة:
- تطويلها.
- لزوم درجة صوتية واحدة طوال الخطبة.
- عدم نظر الخطيب للناس وتفحص وجوههم لتعرف وقع كلامه عليهم.
...
وثلاثة أمراض في مضمونها: -
- قلة نصوصها (قرآن/ سنة/ آثار)
- تناثر أفكارها.
- تكرير عمومات دون بيانها وربطها بفكرة الخطبة ... ولهذا تفصيل:
فالخطباء يكررون على الناس عمومات في أكثر خطبهم بلا ربط بين تلك العمومات وبين فكرة الخطبة/ وهذا للأسف ملحوظ حتى في خطب كبار الدعاة.
ومن أمثلة ذلك تكرار ... ( إن أساس النصرة والتمكين هو: العودة للقرآن والسنة/ أو اتباع منهج السلف/ أو التربية/ أو لزوم منهج أهل السنة/ وهكذا ...
دون أن يبين الخطيب للناس صلة ذلك بموضوع خطبته (والذي من المفترض أن يكون أقل عمومية من تلك اللافتات الكبرى) ... ودون بيان ما تحمله تلك اللافتات من مضامين .. ودون رد لتساؤلات وادة ومكررة عن تلك اللافتات .. ودون بيان واجب عملي محدد يفعله الناس ..
فمثلا: مفهوم التربية، يكاد ينحصر على التربية الإيمانية، المرتبطة على ألسنة الخطباء وفي أذهان المستمعين على التعبد التطوعي.... فهل تلك التربية بهذا المفهوم فقط هي التي تحقق النصر والتمكين؟؟!!!
وأيضًا: مفهوم اتباع السلف، يكاد ينحصر في الأذهان على ضبط مسائل الاعتقاد ...فهل مجرد ذلك يحقق النصر والتمكين؟؟!!!
وهكذا .. يحال الناس على أمر هلامي أو عام جدًا = وأحيانًا أشعر أن الخطباء أنفسهم لا يحيطون به فكيف بالعوام!!


الخطباء ثلاثة: -
................. 
- خطيب إقناعي = يحرك فكر الناس وعقولهم.
- خطيب وعظي = يحرك وجدان الناس وقلوبهم.
- خطيب تجديدي = يحرك ذاكرة الناس مع أسلوب طيب يثبت المعلومة ويثريها.
- ورابع، لا خير فيه = لا يحرك عقلاً ولا قلبًا ولا ذاكرةً.
.....
وثلاثة أمور تكفي لخطبة مقبولة:-
- ضبط عدة (خمسة مثلا) نصوص قرآن/سنة = منتظمة في موضوع واحد.
- تحديد فكرة وهدف الموضوع وعدم البعد عنهما طول الخطبة.
- بيان مطلوب علمي أو عملي تريد من المستمع فهمه أو تطبيقه.
....

منقول من محمد البساطي

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

حول فهم السلف

مقال مهم وتطبيقاته خطيرة

"بين(فَهمِ السلَف)و(فهمِ كلامِ السلَف)"

من صوَرِ الإرهابِ الفكريّ الذي تُمارسُهُ بعضُ التياراتِ 

الإسلاميةِ في مُصادَرَةِ آراءِ المُخالفينَ زعمُهُم أنَّهُم على

الكتابِ والسنةِ بفَهم سلَفِ الأمَّة!! فسيكونُ المخالفونَ لهم

 بطبيعةِ الحالِ مُخالفينَ لفَهمِ سلَفِ الأمَّة، وسيُصَنَّفونَ 

بالتالي وَفقَ قوالبهم الجاهزَةِ التي يجمَعُها إطارٌ عامٌّ "أهلُ 

الأهواء ِوالبدَع"! وهم بذلك يُسَوّقونَ لأفهامِهم الخاصَّةِ كيفما 

كانت ويَهابُ المخالفُ أن يرُدَّ عليهم لأنَّهُ يُساوي عندَهُ الرَّدَّ 

على السلَفِ الصالح. 

نعم، قد يصدُقُ هذا القولُ على مسائلَ

محدودةٍ تمايَزَ فيها مذهبُ السلفِ عن مذهبِ الخَلَف، 

كمسائل(الصفات)و(الإيمان) ونحوها، ولكنَّ القومَ يُرهبونَ 

خصومَهم بـ"فهم السلف" في كلِّ آرائِهم التي يتبنَّونَها، حتى 

في النوازِلِ التي لم يشهدْها السلفُ!! 

لا رَيبَ أنَّ هذه جنايةٌ منهُم على السلف، عندما يُقحِمونَ 

أقوالَهم في غيرِ مِحْورِ البحثِ أحيانًا ويقولون لك: هذا فهمُ 

السلف! وهو في الحقيقة فهمُهم لكلام السلف وليس فهمَ 

السلف، فهم يُريدونَ إلزامَنا بفَهمِهم لتلك النقولاتِ التي 

نتعامَلُ معها ونفهمُ منها غيرَ ما يفهمون! فإذا كانت الآثارُ 

واحدةً والأفهامُ مُختلِفَةً فلِمَ لا يكونُ فهمُنا هو فهمَ سلفِ 

الأمة؟!

إنَّ اتباعَ السلَفِ ليس بالجمود على رأيٍ قالوا به في نازلةٍ 

لها حيثياتها التي أدَّت باجتهادهم إلى ذلك الرأي، ولكن 

اتباعهم حقًا هو بموافقة منهجهم وأدواتهم في التعاطي م


ع النوازل المختلفة. 

خلاصَةُ القَول:

شتَّانَ بينَ(فهم السلف)و(فهم كلام السلف)،

فكن يا صاحبي يقظًا من مصايد المصطلحات،

وأخطرُها ما كان حقًا يُرادُ به باطل.