الصفحات

كلنا مسافرون

أسافرعبر الأيام والشهور والسنين...

وكلنا مسافرون

لا قرار لأحد فى هذه الحياة

والعاقل من استفاد من كل محطة ينزل فيها

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

خالد الشافعي .. يكتب " هلا تركتم لنا صاحبنا "
"هلا تركتم لنا خالد عبد الله
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد
فهذا مقال أرجو أن يكون لوجه الله ، وأرجو أن يكون نصرة لأخ مسلم عاينته من قريب ، وراقبته عن كثب ، راقبته وهو فى قناة الرحمة ولم يكن يشدنى كثيراً ، ثم شاء الله عز وجل أن أكون ضيفاً عليه فى حلقة وعظية فى رمضان ، ذهبت إليه ولقيته وصورته عندى ليست براقة ، وفكرتى عنه أنه شخص عادى ، أول لقاء بينى وبينه كان على الهواء ، كانت هذه أول مرة أشاهده وأسمعه أكثر من خمس دقائق ، أول ما شدنى فيه بساطة عجيبة ، وتلقائية رائعة ، لغته جيدة ولا يستأثر بالوقت ، انصرفت بعد الحلقة ، وعدت أبحث عنها على الشبكة العنكبوتية لأشاهدها وأقيم أدائى ، فكانت المفاجأة ، حين بدأت أبحث عن الحلقة لم أكن قد شاهدت حلقات خالد عبد الله على قناة الناس ، فلما شرعت فى البحث لم أصدق ما وقعت عليه عيناى من أسماء الحلقات التى قدمها فى ( سهرة خاصة ) كنا فى عز بطش أمن الدولة ، كنا فى أحلك لحظات عصر البطش ، لم أسمع قط على فضائية إسلامية من يذكر ولو من بعيد (كاميليا ) أو ( سيد بلال ) أو التنصير أو الكنيسة ، لم أكن أتصور أن يقال هذا الكلام قط فى هذا التوقيت أبداً ، حين وقعت عيناى على هذه العناوين وعلى غيرها مما نسيته الآن ، باغتتنى المفاجأة ، وصار هذا الرجل فى عينى جبلاً ، واحتقرت نفسى التى كانت تحدثنى عن خطورة مقالاتى ، وعن ثوريتى ، أحسست ساعتها أننى صبى لاعب ، ومن وقتها ولد خالد عبد الله عندى ، وصرت أنظر إليه بعين الإكبار والتقدير ، شيئاً فشيئاً توطدت العلاقة وزاد القرب ، ومع هذا وحتى هذه اللحظة لم أكن أعده من أبناء المنهج ، كنت أعده من المعجبين بالمنهج السلفى ، فلما اقتربت منه كانت المفاجأة الثانية أن إيمانه بالمنهج وتعصبه له ، جعلنى أشعر أننى من العوام ثم كانت ( التالتة التابتة ) أنه حوينى المزاج ، هنا لاح المصباح وانكشف لى عالم هذا الجندى ، وصار عندى من حراس الحدود المرابطين
ثم كانت الثورة ، وبدأت واحدة من أبشع معارك تكسير العظام ضد الإسلاميين ، وأصبح خالد عبد الله فى قلب حرب حقيقية ، وأبلى بلاءاً حسناً ، لكنه - للانصاف - صار عصبياً بعض الشىء ، وقد كلمته فشرح لى واستمع منى ووافقنى ووافقته وخالفنى وخالفته ، لكن فى النهاية يظل خالد عبد الله واحداً منا ، ويظل له سابقة تجعلنا نعتذر له بها إن أخطأ ، ويظل من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه ، ويظل منا لا نسلمه ولا نعين عليه ، ولا يمكن أبداً أن نكون معولاً لهدمه ، فإن أبيتم أن تمنعوه مما تمنعوا منه أنفسكم ، قلنا لكم : هلا تركتم لنا صاحبنا ؟
خالد الشافعى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اضف تعليقا