الصفحات

كلنا مسافرون

أسافرعبر الأيام والشهور والسنين...

وكلنا مسافرون

لا قرار لأحد فى هذه الحياة

والعاقل من استفاد من كل محطة ينزل فيها

السبت، 24 أغسطس 2013

توالى الاحزان

في منتصف شوال سنة 3 للهجرة :


كانت غزوة أحد

وأريد أن نعيش بقلوبنا أحداثها , تخيل نفسك مع الصحابة وقد انتصروا في أول الغزوة وبدأ الفرح يملأ قلوبهم ثم بعصيان الرماة (المعصية سبب الهزيمة) يقتل منهم سبعون من خيرة الصحابة منهم حمزة ومصعب وآخرون ويصاب النبي صلى الله عليه وسلم وينهزموا جميعا ويقف أبو سفيان وكان يومها كافرا ليعايرهم إن صح التعبير

املأ قلبك بهذه المشاهد وكيف يكون شعورك يومها وجراحك وكيف تكون ثقتك بربك 
بعدها في صفر سنة 4 للهجرة أي بعد أحد بكم ؟؟ 

4 شهور فقط.......


حدثت حادثة الرجيع فجاء غادرون يزعمون أنهم يريدون من يفقههم في الدين فيرسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم ستة نفر فيغدرون بهم في الطريق ويحاصرهم مئة فارس ويقتلونهم على تفصيل ليس هذا موضعه

ثم بعدها في نفس الشهر بعدها بأيام لاحظوا معي
حادثة بئر معونة الأليمة جاءت قبيلة للمدينة يريدون مددا من المؤمنين فأمدهم بسبعين من خيرة أهل المدينة يقال لهم القراء يقومون الليل ويقرأون القرآن تخيلوا مكانتهم في الأمة 
فيغدر بهم المشركون ويقتلونهم 

تخيلوا كيف تكون نفسية الصحابة وكيف يكون مصابهم
وكأني بهم تتوالى عليهم الجراح وتتوالى عليهم أخبار الغدر والخيانة ولكي نعلم أثر هذا الحادث انظر للنبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الحادثة قنت شهرا يدعو في كل صلاة من الفرائض بعد القيام من الركوع على هؤلاءالقبائل كلهم ويؤمن المسلمون خلفه لتعلم كيف أثر ذلك فيه وفي المسلمين
وبعدها ب ....

يغدر اليهود بالمسلمين فتكون غزوة بني النضير 

هل نتصور كيف هي قلوب المسلمين الأوائل وهي تتنقل من حرب لحرب ومن حادث مؤلم لآخر 
وبعدها كانت غزوة الأحزاب التي قد نتكلم عنها لاحقا
لكن المغزى أن نتصور ونفكر معا : هؤلاء خيرة الصحابة وقراء للقرآن ومجاهدون وووو والمسلمون مستضعفون لا ينقصهم هذا الغم يحتاجون عونا ومددا وووو كما نقول نحن لأنفسنا اليوم

كيف يمكن الفسقة والفجرة والفسدة من رقاب قوام الليل صوام النهار قارئوا القرآن والفنانون والفاجرون والغافلون في مأمن؟؟

أليس منا من يقول ذلك ولو في قلبه؟؟
إن الله لا يعجل بعجلة أحدكم ولو كانت الدنيا تساوي عند الله شيئا لما مكن لأولئك أبدا من رقاب أوليائه نحسبهم كذلك ولا أحبائه ولا مساجده
إنها السنن ليتخذ منكم شهداء
ليقوي قلوب المؤمنين
لينالوا الأجر العظيم عند الله تعالى بالصبر على هذه المحن ومن يقتل منهم ينال الشهادة ان شاء الله
والجنة خير مأوى لأولياء الله تعالى
والشهداء يتمنون العودى للدنيا ليقتلون مرات ومرات ونحن هنا نتألم لفراقهم ونبكي لمناظرهم
لكنها الحقيقة : هم سعداء بهذا يتمنون المزيد منه لله
أعمالنا لا تبلغ شيئا فكلنا مقصرون فلنتصبر إذن لعل الصبر يبلغنا الجنة
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويرزقناالصدق والإخلاص والشهادة في سبيله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اضف تعليقا